قد لا تكون أجمل الصور، لكنها الأقرب إلي، لكل واحدة قصتها ودلالاتها، وبما أن السنة الحالية تهم بالانصراف، أردت تدوينة تجمع أقرب صور عام ٢٠١١ إلى قلبي، والتي التقطتها عدستي في أماكن مختلفة .
أستهل ببلدي المغرب، بمدينتي، أنظر إلى هذه الصورة فتسحرني عراقتها وعزتها وشموخها، هنا تاريخ أجدادي، هنا امتداد أصلي، عائلتي، أحبتي، دنياي، محياي ومماتي..هنا الحب الذي أزرعه في أطفالي، على أسوارها المجد يعلو علما أحمر، أحبها رغم زلاتها وتناقضاتها، أحبها بخيرها وشرها..لأننا حين نحب.. نغفر بسخاء .
أما هنا فموطن ثان، لا أستطيع أن أكون جاحدة في حقه، وإلا سأمارس الخيانة في وجه الحقيقة، منحتني باريس الكثير، وربما أكثر مما كنت أشتهي .. رغم مرارة الشوق ولسعة الغربة أحيانا ..
على ضفاف السين، وعلى جسر ألما بالضبط، أقف لأستريح كلما تبعثرت أفكاري، يمارس في هذا النهر الإغواء بجميع أساليبة، وأستسلم له طوعا كلما تملكني القنوط .
نظارة وكتاب..هذا كل ما يلزمني لأعيش لحظات خارج الزمان والمكان، وكأن الكتاب ثالث أطفالي، أعشقه حد الدهشة، حميمية تربطنا منذ أمد بعيد جدا، منذ أول قصتين اشتراهما لي أبي.. ( الأميرة سنوهويت ) و ( الفارس الشجاع ).
من صالون التصوير الذي أقيم بباريس هذا العام، محطة مع العدسة، وسيلة تعبير كما الرسم والكتابة، صورة ثابتة صامتة، صمتها يقول الكثير ويختزن من المعاني ما تعجز عن ترجمته الأحرف..عالم الصورة الرقمي يضمن الانبهار على أعلى مستوياته، مهما تطورت التكنولوجيا الحديثة، وأساليب الإبداع، تظل الصورة الثابتة محل إبهار .
أما هنا فدهشة الطفولة وابتسامة الصبا وصفاء السريرة ونقاوة القلب..ما إن أتطلع إلى طفل حتى يهدأ البال لاشعوريا ويعاودني الحنين إلى ضفائري وعرائسي وألواني وأوراقي البيضاء المبعثرة..الأطفال نعمة من الله كبيرة..
الطفلة في الصورة روسية كانت تقضي إجازتها رفقة والديها بغابات كيمبرفينين الهولندية..كنت أصادفها كل يوم بروحها المرحة، استفزتني براءتها فالتقطت لها صورة ..
الخيول ثقافة عربية بامتياز..ما إن ألمحها حتى يتسلل إلى قلبي ذبيب شوق جامح، وحنين إلى العصور الذهبية، إلى عصر الشموخ، وعصر الفتوحات، تمر بخاطري الأندلس، كنسمة ترتعش لها أوصالي..بناياتها، أزقتها، دورها، أسوارها، بقايا المساجد والماذن، كل الأماكن التي مررت بها..
رغم أن الفرس في الصورة من هولندا، إلا أنه حملني ساعة توقفت قبالته في رحلة إلى بلاد العرب..
في الصورة هذه سويسريون يمارسون عادة الغرب التي لا تبلى، ثلاثة لا يعرفون بعضهم، جمعهم نفس المكان، ووحدهم كتاب لم تمنع برودة الطقس ولا تساقط أوراق الشجر لحظات المتعة رفقته..
حز في نفسي هذا المنظر، وقفت عن بعد أمعن النظر، أتفكر في ساعات قراءاتهم الطويلة ودقائق أمتنا الخجولة..
هنا فقط تحية لمضربي ول( فريديريك ) مدربي، أزداد قناعة يوما عن يوم بتعلقي بهذه الرياضة وحبي لها، شغف يجمعني بها منذ زمن، ويسعدني أكثر أنني مررت هذا الشغف لاشعوريا لصغيرتي، تسير في هذا الدرب بخطى ثابتة..
من يدري، ربما بعد سنوات أجدها ندا لي :)
كانت هذه المجموعة محط اهتمامي لهذا العام، أو بالأحرى أبرز ما استوقفني..هكذا رأتها عيون كاميرتي، باقة أخرى على الفليكر الخاص بي قد تقول ما نسيته...
محبتي لكم
أستهل ببلدي المغرب، بمدينتي، أنظر إلى هذه الصورة فتسحرني عراقتها وعزتها وشموخها، هنا تاريخ أجدادي، هنا امتداد أصلي، عائلتي، أحبتي، دنياي، محياي ومماتي..هنا الحب الذي أزرعه في أطفالي، على أسوارها المجد يعلو علما أحمر، أحبها رغم زلاتها وتناقضاتها، أحبها بخيرها وشرها..لأننا حين نحب.. نغفر بسخاء .
أما هنا فموطن ثان، لا أستطيع أن أكون جاحدة في حقه، وإلا سأمارس الخيانة في وجه الحقيقة، منحتني باريس الكثير، وربما أكثر مما كنت أشتهي .. رغم مرارة الشوق ولسعة الغربة أحيانا ..
على ضفاف السين، وعلى جسر ألما بالضبط، أقف لأستريح كلما تبعثرت أفكاري، يمارس في هذا النهر الإغواء بجميع أساليبة، وأستسلم له طوعا كلما تملكني القنوط .
نظارة وكتاب..هذا كل ما يلزمني لأعيش لحظات خارج الزمان والمكان، وكأن الكتاب ثالث أطفالي، أعشقه حد الدهشة، حميمية تربطنا منذ أمد بعيد جدا، منذ أول قصتين اشتراهما لي أبي.. ( الأميرة سنوهويت ) و ( الفارس الشجاع ).
من صالون التصوير الذي أقيم بباريس هذا العام، محطة مع العدسة، وسيلة تعبير كما الرسم والكتابة، صورة ثابتة صامتة، صمتها يقول الكثير ويختزن من المعاني ما تعجز عن ترجمته الأحرف..عالم الصورة الرقمي يضمن الانبهار على أعلى مستوياته، مهما تطورت التكنولوجيا الحديثة، وأساليب الإبداع، تظل الصورة الثابتة محل إبهار .
أما هنا فدهشة الطفولة وابتسامة الصبا وصفاء السريرة ونقاوة القلب..ما إن أتطلع إلى طفل حتى يهدأ البال لاشعوريا ويعاودني الحنين إلى ضفائري وعرائسي وألواني وأوراقي البيضاء المبعثرة..الأطفال نعمة من الله كبيرة..
الطفلة في الصورة روسية كانت تقضي إجازتها رفقة والديها بغابات كيمبرفينين الهولندية..كنت أصادفها كل يوم بروحها المرحة، استفزتني براءتها فالتقطت لها صورة ..
الخيول ثقافة عربية بامتياز..ما إن ألمحها حتى يتسلل إلى قلبي ذبيب شوق جامح، وحنين إلى العصور الذهبية، إلى عصر الشموخ، وعصر الفتوحات، تمر بخاطري الأندلس، كنسمة ترتعش لها أوصالي..بناياتها، أزقتها، دورها، أسوارها، بقايا المساجد والماذن، كل الأماكن التي مررت بها..
رغم أن الفرس في الصورة من هولندا، إلا أنه حملني ساعة توقفت قبالته في رحلة إلى بلاد العرب..
في الصورة هذه سويسريون يمارسون عادة الغرب التي لا تبلى، ثلاثة لا يعرفون بعضهم، جمعهم نفس المكان، ووحدهم كتاب لم تمنع برودة الطقس ولا تساقط أوراق الشجر لحظات المتعة رفقته..
حز في نفسي هذا المنظر، وقفت عن بعد أمعن النظر، أتفكر في ساعات قراءاتهم الطويلة ودقائق أمتنا الخجولة..
من أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، نصب هذا التمثال، للمهاتما غاندي..الرجل الأسطورة، المحارب السلمي وداعية اللاعنف، أراه فأتذكر كل ما قرأته عنه، حكمته وأقواله وسيرته وحياته ومماته..قليلون هم الذين تتحدث عنهم أفعالهم ..
استوقفني هذا الجسر..جسر ريالطو بفنيسيا..في شباط الماضي، يحمل ذكريات كثيرة، ربما حملته ما لا يطيق، لكنه أصغى إلي..مؤكد أنه يعرف حميميتي مع الجسور..لن أقول عنه أكثر، قد تقولون عني مهلوسة :)..
هنا فقط تحية لمضربي ول( فريديريك ) مدربي، أزداد قناعة يوما عن يوم بتعلقي بهذه الرياضة وحبي لها، شغف يجمعني بها منذ زمن، ويسعدني أكثر أنني مررت هذا الشغف لاشعوريا لصغيرتي، تسير في هذا الدرب بخطى ثابتة..
من يدري، ربما بعد سنوات أجدها ندا لي :)
كانت هذه المجموعة محط اهتمامي لهذا العام، أو بالأحرى أبرز ما استوقفني..هكذا رأتها عيون كاميرتي، باقة أخرى على الفليكر الخاص بي قد تقول ما نسيته...
محبتي لكم
26 تعليق
التسميات: وقفاتحصاد جيد من الصور المتنوعة و بأماكن متنوعة أيضاَ .. ودقة و جمال الصور توحى بالاحترافية فى النوعية و أيضاً فى الإنتقاء.. أعجبتنى كثير يا أمال مجوعاتك الفنية .. و أعجبنى المضرب و الكرة هههه أنا أعشق تلك الرياضة و لكن ليست على الملاعب و لكن على طاولة التنس فتجرى بينى و بين إبن عمى طبيب عيون جولات و صولات وصراخ ههههه وأخيراً جلسة مع فنجانين قهوة و نشوة إنتصار
شكراً لك أمال و شكراً لذوقك الراقى .. وشكراً لإنتمائك لعروبتك التى أقدرها فيك جداً ..
تحياتى لكِ
صور جميله .. هل الصورة الاولى بمراكش؟
@قوس قزح/ أنا من تشكرك صديقي على هذا الحضور، يبدو أننا نتقاسم هوايات مشتركة، شيء جميل.. أقدر فيك هذا الاهتمام، وأقدم لك امتناني
@ALI/ مرحبا بك..المدينة في الصورة من "وجدة"..العاصمة الشرقية للمغرب، وحبي كبير لمراكش الحمراء وأهلها..مودتي
السلام عليكم
رائعة انت اختى امال
راقية دائما وصورك جميلة كلها
استمتع برحلاتك الفوتوغرافية والادبية دائما
كونى بخير دائما غاليتى
حفظك الرحمن وكل اسرتك
تحياتى وتقديرى لك
صور جميلة نورت المدونة
أمال الصالحي ، لا أبالغ إذا قلت أنني منذ بدأت متابعتك رأيت
أن هناك عينا ذوّاقة و فكرا ثاقبا و جمالية في التعامل مع
الأشياء و المحيط ... و أنت صاحبتهم !
~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ
راق لي جدا هذا : الصورة و التعليق
من أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، نصب هذا التمثال، للمهاتما غاندي..الرجل الأسطورة، المحارب السلمي وداعية اللاعنف، أراه فأتذكر كل ما قرأته عنه، حكمته وأقواله وسيرته وحياته ومماته..قليلون هم الذين تتحدث عنهم أفعالهم ..
*
منجي باكير
كلما مررت من هنا اعجب بما اراه و اليوم مع مجموعة صور هذا العام ، وفقك الله اخت امال و عام سعيد و كل سنة و انت طيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صور جميلة ورائعة
والأجمل أني أجد من يشاركني هذه الميول وهذا الاهتمام في عالم التدوين.
كوني هكذا دوماً مبدعة.
صور جميلة تعبر عن الذوق الرائع لشخصية جميلة جدا..
استمتعت هنا :)
مودتي عزيزتي
@أم هريرة/ راقية الحس رقيقة الحرف، أدام الله سعادتك ونورك، يفرح قلبي كلما مررت من هنا..محبتي لك خالصة
@سعيد/ شكرا على إعجابك، لك تقديري واحترامي
@منجي باكير/ تسعد قلبي تشجيعاتكم، لولاها ما كتب لمدونتي الاستمرارية، أرقى بكم وبحرفكم..كل الامتنان
@عبد الحفيظ/ طيب مرورك أخي، وأسعد كلما مررت من هنا..وكل عام وأنت بألف خير
@سعد الحربي/ كل منا يكمل الاخر، وكل مدونة ترتقي بالأخريات..هكذا عالم التدوين..شكرا جزيلا لك
@أمال/ أنت الأروع عزيزتي، وأمتعني حضورك عزيزتي..محبتي لك
صور رائعة احترافية ...
أحببت الصورة الأولى من كل قلبي...
تقبلي تحياتي..
تحياتي آمال لشخصك الكريم ... وقبل أن نسأل أحداً عن رأيه في الصور يتبادر إلى الذهن أن عيناً التقطتها قبل أن تقوم الآلة بدورها ... فالصور انعكاس لمايختلج في دواخل المصور ... وها أنت تعبرين عن ذائقة تنعكس على كل صوره ... لا أبالغ فأنت تستحقين الكثير ... راجياً لك التوفيق دوماً .
احييكي
المدونه فعلا راااااااااااائعه
لك مني اجمل تحيه
مساء الغاردينيا آمال
دائماً رائعة وساحرة حتى في عدستك
وإنتقائك المذهل لأجمل صور من عامك المنصرم
مع أمنياتي بـ صور تملئها السعادة في عامك الحالي
وأعوامك القادمة "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
REEMAAS
انا بحب المغرب بزاف
صور معبرة روعة بصمة فنان
وتحياتي
أنا من هواة فن التصوير ولكن لم أتمكن من دراستها بتعمق سأحاول بإذن الله كم هي جميلة إطلالتك وصورك تحياتي الغالية
حياك الله أختي أمال.
لن أخفي غلطتي عنك، فلطالما قلت لك أن مهارتك في التصوير تبهرني، وبدون مجاملة، إضافة إلى طريقة اختيارك للشيء الذي ترغبين في تصويره، فنانة بحق.
أختي أمال حفظ الله لك صغيرتك، وطبعا من شابهت أمها فما ظلمت :)
على الهامش: كان لقاء المدونين المغاربة ينقصه شخصيتين وهما أنت ولطيفة، اتمنى أن يجمعنا ملتقى أخر جميعا حتى يكون فعل التدوين له أثر في الواقع..
ثقافة الهزيمة .. مرجانة
"لن أتسول علاجى لأستعادة بصرى.. وحسين سالم هو «رأفت الهجان» بتاع إسرائيل" حوار مع البدرى فرغلى (عضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد من 1990 ـ 2005 ) جاء فيه
ماذا عن علاقتك بالرئيس السابق حسنى مبارك؟
تحدث معى تليفونيا، بعد أن تحدث إلى قيادات التجمع أوائل عام 2005، وقال لهم: «الولد ده لسانه طويل، وهاقطع له لسانه»، وأستدعتنى قيادة الحزب وسألتنى: «أنت اتكلمت عن إيه؟»، فقلت إننى تحدثت عن الفرق بين إيراد قناة السويس المعلن بنحو 24 مليار جنيه، والمسجل فى الموازنة العامة 9 ملياراً فقط، !!! وإيرادات البترول المعلنة نحو 70 مليار جنيه، والمسجل فى الميزانية حوالى 20 ملياراً فقط، !!! ولم يعقب على حديثى أحد.
بعدها أرسلوا لى مسؤولا كبيرا ليقول لى أن فروق دخل القناة والبترول ننفقها لدعم حركات التحرر، فقلت له دلنى على حركة تحرر واحدة موجودة الأن فى العالم، أو تتلقى منكم دعما؟!!!
...باقى المقال ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة ( بقلم غريب المنسى ) بالرابط التالى www.ouregypt.us
رائعة يا أمال بما تنقله عدستك ويجود به قلمك
كل المحبة
روعة
روعة
تجميعية رائعة :)
صور اكثر من روعة امال يا ليتني في هذه الاماكن لكي اري صورة لي في قمة الروعة كده شكرا ليكي وعلي الكاميرا الجميلة والايدي الاحلي
وبالانتقال الى تنظيف الشقق والمنازل والفلل المفروشة فإننا اسسنا افضل شركة تنظيف بالبخار بالطائف لخدمات غسيل الكنب والموكيت والسجاد والمجالس بالبخار في نفس الموقع
إرسال تعليق