تصفر الريح
ويضمد الوتر
تفرغ الأزقة..
يضيق الجسر بالعابرين
ويقنط الرذاذ على أعمدة الضوء..
الانتظار فحميّ،
رائحة الشوق تُفصّد سكون الليل..
قلبي أعزل، وشوارعي بلا أسماء..
أبصر ميلاد الزوابع
خلفي طنين ذاكرة ممتلئة
وعدٌ بخوابي الماء والزهر
وبضع شِعر يصلي لعينيك..
مفكرتي تتغنى بأصابعك تهدهد سواد الشَّعر
تلقي بتعبي..
بتعبنا المصلوب على سرير الوجع
نبض يدي يتحسس آنية الطين
تراتيل العود
صمت الغرفة ووجهينا
المارغريت على الطاولة الخشبية..
أغراضنا المتناثرة
عطرك المتفشي وأنت تطوقني
نرقب حبات المطر تنقر زجاج النافذة..
بقايا البخور العالقة على جسدي
ترانيم القصيدة..
ظلك وهو يسند ظلي..
يصعب أن أعدّ الزمن الجميل..
على ذراعيك الممدوتين إلى ما وراء اليقين..
أن أرسم لحظات الانتصار
ردود فعل الزنابق البيضاء
الجدول الباسم وهو يضحك للندى
لقطرات الحنين..
يستقبل الصباح بعيون شربت همس أول الليل وضوء النهار..
وجه الأفق عابس..
زهرات المساء تغطس في الضباب
ونحن.. نحمل كل ما في الأرض من حبور
عشب الحديقة..
ولظى الشمس
أي ذاكرة تكفي لأحمل عبئا صارخا.. كغيابك؟
كيف أتخلص من هوية الحزن..
حين لا تأتي؟
حين يكتب القصيد وحدتي..
أتابع البحث الطويل..
عن موسيقاك العنيفة
عن إغفاءاتي القليلة
عن قلبي المسافر فيك
تنطلق مخيلتي..
تسابقني..
تسابقني..
تعانق لوحاتك المعلقة على جدار قلبي
وأشياء أُخَرْ..
أخبرك بها.. حين تأتي..