هذا الغسق الممتد مع الريح
ينحدر من زقاق لا يؤدي إلى شيء
أعبر الجسر..
أفتش عن خصلة عربية بين الغرباء
أبحث عن خرافتي حيث اختبأَ الدمع
وأضيع في الطريق مرتين
أقول للغتي : كوني هنا
كي تتسع الأرض للصدى
ويسيل ماء الأحلام على صدري
يصعد به *نيرودا* بين دفتيه
ليغسل اسم النزيف
وأمشي..
وأعاتب سواد الشَّعْرِ..
لأنه يسير باتجاه الريح
**********
وشُوبَانْ أعار أصابعه للأفق المجاور
وفي دهشة فَالْدِيمُوسَا
انبثق تْرِيسْتِسْ من بين الغبار
يبحث عن سَانْْدْ في عزف الغياب
عائدا إلى المدينة الواقفة
بين العاصفة وأشجار البرتقال
والنشيد المسافر في مناقير الحمام
يضيء باللحن المهاجر إلى إسبانيا
ضفائر الفتيات
ويزرع وردتين في جسدي
وردةَ نرجسٍ وشاعرًا تَسندهُ القصيدة..
ثم أٌطلِقُ الحمام للشفق الأحمر والأشجار
أرتب تبعثري
ويذوب في حنجرتي
مذاق اللحن..
**********
يأتي من مكان لا أراه
...
وجدته بين إغفاءتين ضائعا على ثغري
يحلم بزهر اللوز يحترق في نبيذ الشفتين
وفي نزهة حب قصيرة يستريح فوق أهدابي
يمحو خرائبه القديمة..
يقول لي..وذراعاه ممدودتين:
أيتها المسافرة في السراب وفي فحم الليل
وبياض الزنابق وحصى الوديان..
اقتربي..
لتنفجر عوسجة في دمي
وأرى وجهكِ وفرحي
مرسوما في صحف السماء
اقتربي أكثر..
لينمو العشب على صدري
وينبت خوخ الأرض في الهواء
12 تعليق
التسميات: خواطر شعريةإن الشيء الوحيد الذي قد أقوله لك أختي أمال هو أن الانسان ابن بيئته، والشاعر إن لم تأثر فيه البيئة التي يحياها فهو ميت الاحساس ولا ينطق شعره بشيء.
وتبقى لك لمسة خاصة في صياغة البوح.
تحية تقدير
مساء الورد آمال
يكفي أنها شذرات من فكرك لتكون درر تراصت
بفكر وأدب ورقة قلم لتعبر عن مكنون نفس ...
نص رائع بروعة كلماته
تحياتي وإحترامي
لغتك في تصوير اللوحات لنا لها طابع خاص ونكهة مميزة
دمت مبدعة يا أمال
مودتي لك
شذرات مميزة
أحسنت تصوير الغربة في الأولى
وأحسنت العزف في الثانية وأحسنت تصوير الحب في الثالثة
أحسنت فيها كلها فجاءت مميزة بأسلوب رائع
تحيتي ومودتي
صباح الغاردينيا آمال
شذرات من إبداع وجمال
أتحفنا بها قلمك المذهل
جميلة أنتِ "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
الأخت الغالية / أمال
دائما وأبدا مبدعة
حتى كل الكلمات لا توفيك حقك
ولا تستطيع أن تعبر عن عظمة ما تكتبين
دعواتى لكى بالتوفيق
خالص مودتى
تامر
الموضوع حقيقي تحفه اتمني لك النجاح والتوفيق
هذا النص وجدت فيه الكثير من ما أحسه
سأبوح لك بشيء: أتجول في الكثير من المدونات لكن عندما أزور مدونتك أجدها كالحقل المليء بالزهور اليانعة، الهادئ لا ضوضاء فيه، فيه الكثير من الجمال اللغوي ... أرتاح من ضوضاء الكتابات العابثة ...
كنت هنا و شكر موصول لك اختي
سلام
كم رائع التجوال بين حروفك فيها من الدفئ الكثير وحتى احساس الغربة المعلن هنا ما هو الا اعادة ارتباط بلحظة لن تنقطع صلاتنا بها
دمت مبدة يا غالية
اشتقت أن أطرق باب الإبداع هنا ...
مبدعة كما أنتِ دوماً
كل المحبة
لك اسوب كتابي جميل جدا
شكرا جزيلا لك على هذا المجهود الرائع والمبهر .. تمنياتي لك بدوام النجاج والتوفيق
إرسال تعليق