رحل ولم يكن يعرف أنه سيفجر ثورة تطيح بالرئاسة وتقلب موازين الحكم رأسا على عقب..
فارق الحياة محمد البوعزيزي بعدما أحرق نفسه اعتراضا على الظلم والمذلة والهوان، ليكون بذلك الشرارة التي أشعلت نيران حرب ضروس بين السلطة والمواطن في تونس الخضراء، تونس التي أضحت هذه الأيام غزة ثانية، أحجار ونيران ورجال أمن..
ما أقسى الحياة، التي دفعت بالبوعزيزي وغيره للتضحية بأرواحهم بغية النجاة من حكم فاسد، هاهوذا اليوم يدفع ثمن فساده، بعدما تم تشتيت أفراد الأسرة الحاكمة، والإطاحة بنظام بن علي المتجدر منذ ثلاثة وعشرين عاما، حكم فيه الغلبة للأقوى، تهضم فيه حقوق الفقير، وتداس معه الكرامة، تتجبر الأيادي المتسلطة، وتنهب خيرات البلاد، فيه الحياة للأقلية والباقون تنتهج معهم سياسة التجويع، لكن في النهاية كل يحصد ما زرع، والله يمهل ولا يهمل ..
أظنها أفضل عبرة لبقية الرؤساء العرب القابعين فوق سدة الحكم منذ سنين، ولا مزحزح لهم، والذين لم يعتبروا مما جرى للأنظمة الديكتاتورية السابقة، كنظام صدام حسين مثلا، رغم أن هذا الأخير تدخلت فيه عوامل سياسية خارجية كان لها هدف وراء الإطاحة به..
أنا مع ثورة الشعوب وحريتها وحق اختيار مصيرها، والقوى التي تراها مناسبة لحكمها، لكنني ضد المظاهرات الدامية وعمليات التخريب والنهب واستغلال الوضع الراهن لأغراض شخصية، فالشعب وحده من سيدفع الثمن باهظا، واقتصاد البلاد من سيهتز، وإعادة التشييد ستتطلب وقتا إضافيا، وهذا ما تجهله شعوبنا العربية، لتفتح بابا للتساؤل، لماذا مظاهراتنا وانتفاضاتنا دوما دامية؟..لماذا لا نجيد طرقا أخرى للتعبير عن أنفسنا غير التخريب والتدمير؟..لماذا لا نحاول الخروج من المازق بأقل أضرار ممكنة؟..
ما أقسى الحياة، التي دفعت بالبوعزيزي وغيره للتضحية بأرواحهم بغية النجاة من حكم فاسد، هاهوذا اليوم يدفع ثمن فساده، بعدما تم تشتيت أفراد الأسرة الحاكمة، والإطاحة بنظام بن علي المتجدر منذ ثلاثة وعشرين عاما، حكم فيه الغلبة للأقوى، تهضم فيه حقوق الفقير، وتداس معه الكرامة، تتجبر الأيادي المتسلطة، وتنهب خيرات البلاد، فيه الحياة للأقلية والباقون تنتهج معهم سياسة التجويع، لكن في النهاية كل يحصد ما زرع، والله يمهل ولا يهمل ..
أظنها أفضل عبرة لبقية الرؤساء العرب القابعين فوق سدة الحكم منذ سنين، ولا مزحزح لهم، والذين لم يعتبروا مما جرى للأنظمة الديكتاتورية السابقة، كنظام صدام حسين مثلا، رغم أن هذا الأخير تدخلت فيه عوامل سياسية خارجية كان لها هدف وراء الإطاحة به..
أنا مع ثورة الشعوب وحريتها وحق اختيار مصيرها، والقوى التي تراها مناسبة لحكمها، لكنني ضد المظاهرات الدامية وعمليات التخريب والنهب واستغلال الوضع الراهن لأغراض شخصية، فالشعب وحده من سيدفع الثمن باهظا، واقتصاد البلاد من سيهتز، وإعادة التشييد ستتطلب وقتا إضافيا، وهذا ما تجهله شعوبنا العربية، لتفتح بابا للتساؤل، لماذا مظاهراتنا وانتفاضاتنا دوما دامية؟..لماذا لا نجيد طرقا أخرى للتعبير عن أنفسنا غير التخريب والتدمير؟..لماذا لا نحاول الخروج من المازق بأقل أضرار ممكنة؟..
أردتم التغيير، فكان لكم ما أردتم، أما الان، فعمل يا أبناء تونس بعدما غيرتم الواقع، عمل دؤوب لاستقبال التجديد، وإعادة البناء، والنهضة بتونس الخضراء لتعود نابضة كما كانت دوما، احذروا نيران الفتنة وتربص العدو، وشمروا سواعدكم لتحيا تونس من جديد..
12 تعليق
التسميات: وقفاتمن متابعتى للأخبار أعتقد أن الوضع الان يتجه للإستقرارو الأمن بسبب صحوة الجيش و الشعب .. و أظن التخريب و التدمير اللذى حصل فى اليومين الماضيين هو من فلول النظام البائد ..
تحية لشعب تونس الحر ..
وشكراً لك منال على مقالك المختصر المفيد
من يزرع الشوك يجني جراحه
الثورة يبدأها شجاع ويخوضها مغامر ويحصد ثمارها جبان
الثورة هي رقمٌ في بطاقات هوّياتنا.. نفودها في كل وقت..
عاشت تونس.. وعاش كل الابيين المناصرين لهذا التحرير..
اتمناها بدايةً نمُّو وفرج انشالله :) شكرا امال
الثورة هنا قامت على بقايا الجثت
لكنها كانت فعالة أكيد
من كان يقول بأن ....
سعيدة لأجل تونس
وسأكون سعيدة أكثر اذا كان التغيير للأفضل
سلامووو
كلام منطقي.
أرى أنه ما دام الجيش يحمي الشعب وينشر الأمن فالإستقرار سيكون، المشكل كله يكون عندما يصطدم الجيش يالشعب.
تحياتي
اضن ان المسألة اكبر بكتير من احراق البوعزيزي لنفسه, التروة كان منضم لها سابقا وما البوعزيزي سوى تلك الشارة التي اعطت انطلاقة الانقلاب.
تقبلي مروري
رحمه الله وغفر له
وبمشيئة الرحمن ستشفع له دعوات كل الأحرار من اخليج إلى المحيط
وسيظل دوماً رمزاً لكل حر يرفض الظلم والاستبداد
رحمه الله و اودعه فسيح جنانه
و تغمدره برحمته التي وسعت كل شيئ
ياريت يقام له ضريح ليتسنى للعالم
اجمع ان يترحم عليه و يتذكره كما يجب
أشاطرك الرأي ..مع ثورة لكن بدون دماء ..البلدان العربية كلها تنزف ..
رحم الله كل شهداء تونس
السلام عليكم،
لقد دخل محمد البوعزيزي التاريخ وأصبح رمزا للثورة في العالم العربي. رحمه الله
رحمه الله ، ثورة الشعوب أشد من وقع القنابل .
إرسال تعليق