17 فبراير 2011

على شرفة جولييت

17 تعليق


فيرونا...
فيها شيء من زبد البحر
من طفولة عالقة في قرط الذاكرة
وألواح بيضاء عليها صورة جولييت 
تنصت إلى حبيبها من الشرفة
وهو يحفر قصائده على جدارها

فيها شيء يحرضك على الحب
لتلبس الشعر معطفا
تخرج معه من الأبجديات
ومن شوك الورد
وتترنح في أزقة شباط
بين رقائق المطر
وهو يبلل خصلات الشعر حيناً
ويهوي برقة على المظلة السوداء حيناَ

في فيرونا يهوي الزمن
من فوهة التاريخ
وتداعب أصابع موزارت
نجمات السماء
وتتدفق العيون الدافئة
من دار الأمنيات

في فيرونا أنحته من جنون
من شاشة أشعلت فتيل الحنين
وبريق ابتسامة كساها الزهر
حمراء تنام في مدينة من الأحلام
فوق بياض يغازل زرقة المكان
أستلقي فيها على ضوء يديه
ونصوص من الحب تؤرخها أحداقنا
تولد من جديد كما الطفل والعشب والأزهار

من هنا نقود انقلابا 
على أعتاب القبيلة 
وننهي عصورًا ونخلق عصورَا
نستريح فوق مقاعد المدينة العائمة
نتحرر من غريزة الخوف
وأجراس الفضيحة
ونتجمل بلحظة شعر
يطوقنا فيها إكليل ياسمين عربي
لنستفيق وعلى شفتينا
طعم الحضور والغياب
وقد اخترق شيئا مني..ومنك

17 تعليق

لطيفة شكري يقول...

اه عندما تحرضنا المدن على الحب .. روما واحدة من تلك المدن .. ذكرتني بسفرنا هناك..
اشتقت لكلماتك هذه منذ مدة لم تخط أناملك عن الحب ..شوقتني إلى مدينة لم أعرفها..كما العادة صديقتي اعجز عن وصفي لحروفك .. وكل ما يمكنني قوله أنها راااائعة مثلك ..
اشتقت لك هنا .. سلامي لكما :))

مدونة مفيـد يقول...

آآآآآآه !!! كل هذا في فيرونا
ما عساني أن أقول
ولو لم اكن مغربيا لوددت أن أكون فيرونيا هههـ


سلامي

rainbow يقول...

فيرونا لى بها ذكريات .. وكلامك جاء على الجرح ..
وكم هى جميلة قصيدتك هذه .أثارت بى الشجون و الظنون والشوق
كلمات أضفت على روحى السكينة فى خضم رائحة الثورة و البارود ..
لابد من لحظات نشتم فيها رائحة وردة ..

شكراً لك يا أمال ..

رشيد أمديون يقول...

إن ارتباطك بالتاريخ جعل نسيج حرفك لا ينسلخ من عناق الماضي، فرغم كل العصرنة فإ ذاكرة التاريخ حاضرة بشكل واضح، إضافة إلى أنك خلعت على كلماتك طعم الرومانسية المنسابة بشكل هادئ، وبلطف جاءت كأنغام تراقص الحب علي إيقاعها وذابت القلوب من فرط التأثر. إن امتزاج مشاهد الرومانسية بعبق التاريخ الذي له حضور يتمثل في مدينة فيرون، وفي استعارة مشهد جوليت وشرفتها، وفي رسم لوحات تفوح بنسائم الحب يجعل الروح تسيح مني وترفر إلى عالمك البديع.

أرفع قبعتي لك تقديرا.
دمت بوابة للإبداع

Emtiaz Zourob يقول...

ما اجمل أسلوبك يا أمال .. عن جد كلمات رائعة ، تمزجين الحب بالتاريخ بالرومانسية بكل شيء ... والأجمل أن هناك مدن تحرضنا على الحب .. عن جد روعة .

أمال يقول...

أبدعت يا أمال كالعادة
استمتعت هنا
باقة ورد أهديها لك

youssra يقول...

مبدعة كعادتك أمال
لك كل التحية

أمال الصالحي يقول...

تحية حب لكم أيها الأعزاء من مدينة فيرونا، مدينة الحب، شكرا لتذوقكم كلماتي
مروركم بعالمي يسعدني دوما

د.ريان يقول...

اماّل الراقية مساء العطر والحب

حملتني هنا الكلمات مع روعة الوصف حتى بت هنالك

مع جولييت وشرفتها الرائعة بمدينة فعلا كأنها مدينة حب

تهظل فيها الرقة والرومانسية في كل غروب وتصبح على ابتسامة

المحبين

راقت لي احرفكم اماّل ويبدو ان موهبة الشعر والخواطر

تنبض بداخلكم

لقد كانت رائعة هذا المساء

الاحلام يقول...

كلما دخلت مدونتك يحدث لى شيئان مهمان جدا
الاول ان معلوماتى تزداد من كم المعلومات الموجوده بمدونتك المميزه
ثانيا الاستمتاع الرهيب الذى استمتع به هنا فهذه باقه جديده من الاستمتاع اشكرك كثيرا عليها
تقبلى تحياتى الاحـــــــــــــــــــــــــلام

عبدالعزيز دلول يقول...

كم أنتشي الذهاب يوما إلى هناك، لأتفكر في دعوات الغيب للسماء

شكراً أمال

وظائف خالية يقول...

بارك الله فيك وجزاك خيرا ، مقالتك رائعة ..

وظائف خالية يقول...

لك خالص احترامي

ا لعاب يقول...



لك خالص احترامي

ألعاب يقول...



لك خالص احترامي

العاب العاب العاب يقول...



لك خالص احترامي

Mohamed Abdellatif يقول...

الدّهان يمنح الدّهان نوعاً من الحيوية والنشاط للبيت، حيث يعتمد تحديد ألوانه على استعمال الحجرة ومزاج الفرد، فالأشخاص الذين لا يحبون الغداة يستطيعون تجربة اللون الأزرق الهادئ، أمّا اللون القرمزي الفاتح فيُحذر به للأفراد الذين يحبون الفجر.
شركة نقل عفش و اثاث بالسعودية
شركة نقل اثاث من الرياض الى قطر
شركة نقل عفش من الرياض الى قطر

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More