27 سبتمبر 2010

مهاجرون ولكن ..

10 تعليق

ما نوع الغربة التي تعصف بنا يا ترى؟ وهل نصنفها ضمن غربة الزمان، أم غربة المكان، أم غربة العقيدة، أم هي غربة الوطن..؟ ونحن في باريس، كما هو حال جل مواطن الغربة،حسب اعتقادي،قد تكون بعضا من هذا أو جزئه أو كله، هي ما نعيشه ونعايشه، ما يتدخل في أدق تفاصيل حياتنا، إنها تلك الصفحة البيضاء التي نرسم عليها آلامنا، آمالنا، حاضرنا، ومستقبلنا.. لكن الإحساس بهذه الغربة، لن أقول اندثر، ولكن قلت حدته، بدأ يتلاشى تدريجيا مقارنة مع ما شهده الجيل الأول من آبائنا وأجدادنا، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الاندماج يعزى بالأساس إلى جهل أغلبيتهم للغة الفرنسية أو عدم إتقانها، زد على ذلك ما حملوه معهم من موروث ثقافي، وزخم من العادات والتقاليد التي حاولوا الحفاظ عليها...

19 سبتمبر 2010

لمن لا يعرف بلدي ..!!

13 تعليق

كيف يتحدثون عن بلدي وهم لا يعرفونه..؟؟ استغربت للأمر، وللأمانة غاضني كذلك، فارتأيت أن أصحح هنا بعض المعلومات المغلوطة.. أقصد الترهات العجفاء.. قيل لي كيف تذهبين إلى إسبانيا وهناك منبت العنصرية، وكيف تزورين إيطاليا، سيؤرقك شعبها الصعب المراس، وألمانيا، عمليون حد الجنون، ستتوهين هناك..بلجيكا..احتلها العرب من جديد..ستملين، اصرفي نظرك عنها...ماذا قلتِ ؟؟..قطر..أجننت، إنه الخليج..!! ..مصر..ربما، ولكن عليك الحيطة والحذر...لا لا..ظلي في مدينة الأنوار، ما شأنك وبلاد الإنجليز..سيتملكك القنوط في مدينة الضباب.. أهكذا نصدر فقاعات في الهواء، دون أن نلتمس الأمر ونتحسسه..ومن قال أنني لم أحبها وغيرها..لكل بلد، مزايا وخصائص كما له سلبياته، لذلك لا داعي...

18 سبتمبر 2010

احذروا التفاحة :)

4 تعليق

أشتم رائحة ذلك اليوم تقترب..هل سيهل زمان نتخلى فيه عنكما، أيتها الورقة ورفيق دربك القلم..؟!. ما الذي تخبئينه لنا أيتها التفاحة المتفردة، أقصد يا شركة  آبل، تمردت على عالم التكنولوجيا، وفسحت مجالا رحبا لعشاق التقنيات..ماذا ينتظرنا بعد دفترك الإلكتروني..أعني الآيباد..يقال إن غذا لناظره قريب..سنترقب إذن.. إلى ذلك الحين..أهديكم هذه الصورة بعدستي، وأنصحكم أن تجمعوا حزمة أوراق بيضاء، وباقة أقلام من كل لون، وتضعوها في مكان آمن، فقد تحتاجونها يوما ما ...

قارب التيه

6 تعليق

قاطعته، بنبرة حزينة، لم أقوى بعدها التحكم في شظايا دمعة ترتجف، وسط مقل أضناها الجفاء، لأسرد له آلامي، بصمت، وحده يدرك خفاياه، حين تتعثر لغة اللسان، في عتمة غرفة  بنفسجية لم تنفع شموعها، ولا أضوائها، في كبح جماح ظلامها اللامنتهي، الذي أضحى ضدنا، وفقدنا معه الثقة بالقدر.. بمجرد النظر إليه، تهجم علي الأسئلة، مباغثة، بعناوينها الرئيسية، أحاول جاهدة، فك ألغازها، أتحسس ألغامها القابعة بين ركام الكلمات، قبل الوصول إلى آخر نقطة أسفل الصفحة.. مسكونة بأوجاعي، وأنا أجول بنظرات شاردة، غيرمحددة الوجهة، بين قسماته التي بت أجهلها، تعابير الوحدة اتخذت ثنايا أضلعي خذرها، لتنحث على ما سلم منها عناد الدهر، وتجبره على قلب امرأة، صارت تتطلع للغد بخوف...

وحدك من أنجبت رجالا

13 تعليق

آه عليكم يا عرب اليوم وبالأمس كنتم رجالا.. آه على جيوش صلاح الدين البواسل الأبطال .. آه على زمن فيه غزة تشتعل نارا .. وقودها صهاينة وجيش احتلال .. علمونا يا أبناء غزة كيف نكون رجالا.. علمونا، فمعنى الرجولة انفجر، أصبح شظايا متناثرة .. أنتم تقاومون وحدكم والمعابر قفلها محكم والموت بطيء، والساسة تتفرج على الأشلاء المبعثرة .. ما هزكم هذا النداء يا عرب اليوم .. صور الخراب تتشكل، وسيول الدماء تجري .. وأنهار غزة حمراء، في الليل الأليل تسري وتسري .. فداءك نحن يا غزة ...شعارات تتردد ... وقادة سباتها عميق، إن لم يكونوا موتى، ومن يدري؟ ستون عاما والوهم اليهودي ينخر جسد الفلسطيني الحر.. والعربي الذليل، يقول ما باليد حيلة، مغلوب على أمري.. لا تصفحوا عنا...

طفل كما الرجال

5 تعليق

لا تعاتبيني امرأتي .. ففي الهوى طفل أنا .. كما الرجال يغضبون، يسأمون يضجرون، يغارون هواهم..شرط، قيد سلاسل، وأغلال .. لا تلوميني ..فأنت تخترقينني من عيونهم أخشى عليك من نظراتهم أحتار أن تستنشق زهرتي..محال..محال لا تقيد حريتي بدعوى الغيرة فالهوى يا سيدي أبحر عميقة وجداول أشجار وارفة، وظلال أحرف تندس في الأحداق، وأحرف تقال شعور يخلق .. شتلة،طموحة، تسكنها الآمال هو ثورة..أبطالها يحملون على الأكف وتروي معجزتهم الأجيال تسقى قصائدهم برذاذ المطر تبل الثغور.. لتنمو على محيط الشفاه .. رواية، خرافية يسكنها الخيال كقبلة، حلاوتها باقية عاتية..محرقة.. تلتهم الأوردة تنخفض فيها المرتفعات، وتخر الجبال دع لغة الحب، تختار أحرفها تزيدها، تنقصها، تختزلها دعها تحترق، كعلبة كبريت لا يتحكم في أقدارها الرجال دعها يا سيدي لأنها لا.. ولن تكون زهرة رحيقها يغتال . ...

واحة الذكريات

11 تعليق

أخاف بوح الكلمات، حين تطيح بسيادة الصمت، ويهدم الجدار الفاصل بين الواقع واللاواقع، وتتعرى الحقيقة المجردة.. تتخلى عن ثوب العفة، لتكتسي لباس الجرأة، تتجول بحرية وشفافية، بين تلك السطور القصيرة، التلقائية، المنتقية بعفوية، والبعيدة عن التزييف والتنميق.. سطور أحرفها معدودة، وآثارها في القلب بالغة، وكأن الحياة تُضخ في الجسد من ثان لمجرد سماع رنينها.. وبينما أتنقل بين الأحرف، والفواصل، والنقط المتتالية..وأستخدم كل حواسي، كي أخرج من بينها مدركة لما يمكن أن يفهم منها أو ما يختبأ من مغزى ورائها..أجدني أتسائل..عن القدر الغريب الذي جعلني أفسر حتى الإشارات التي قد لا تحمل معنى... لا أراه إلا جنونا، عاديا أم غير عادي..لست أدري..فقط تبين أنه هنا، ويستقر في كل الأمكنة، والأزمنة، حاضر، وفي كل وقت، يزرع الأمل في قلوب نضب منها الشعور، وشح فيها الشريان من الدماء، وتوالت عليها سنوات عجاف لا حياة فيها.. ...

صيف في بلاد الفراعنة

3 تعليق

الساعة تشير إلى الثالثة صباحا، حطت الطائرة في مطار الغردقة الدولي، قادمة من مطار شارل ديغول بباريس... هنا كانت البداية، وأنا لا أعرف عن مصر، غير ما قرأته في كتب التاريخ، وما شاهدته من أفلام على الشاشة.. الفندق من الداخل في البداية جولة في الفندق، للتعرف على مكان الإقامة، كل شيء يبدو على أفضل ما يرام، هو ضخم جدا، وفخم أيضاً، سبل الراحة متوفرة جميعها، نظافة المكان من الأولويات هنا، وإرضاء السياح واجب..تصميمه جيد جدا، والمسابح الأربعة التي تتوسطه مغرية، عندما أتذكر هذه الأخيرة، أفكر في محمد، شاب ضعيف البنية، يهتم بنظافة المسابح وما حولها، ما أحقر الحياة، الناس تمرح والمياه تسكب، وهو هنا، ينظف وينظف، عمله لا ينتهي، تحت لفحات شمس محرقة، والابتسامة...

مغربيات من ذهب

14 تعليق

المرأة المغربية، ذلك العضو الفاعل على مر التاريخ، لا يمكننا أن نقيم إنجازاتها العظيمة في بضعة أسطر، سيكون تقصيرا في حقها، لكننا مضطرون للاختزال، فبحر إنجازاتها لا ينضب أبدا.. لن نتحدث عن المرأة المغربية، دون ذكرها كمقاومة ومناضلة، ساهمت بشكل فاعل في الحركة الوطنية، والكفاح ضد المستعمر، ومن أبرز الأسماء التي لازالت تدوي، وتحاكي التاريخ بجرأة، يطو ابنة المجاهد موحى اوحمو الزياني، والتي قاومت المستعمر ببسالة حتى الاستشهاد، وهناك فايدة حسن، التي كانت تتخفى وراء اللباس العسكري الإسباني بهدف نقل الأخبار والتجسس على المستعمر، ولا ننسى مليكة الفاسي، المرأة الوحيدة الموقعة على وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة ١٩٤٤، والتي رفعت بذلك تحديا كبيرا ضد المستعمر..وغيرهن...

وصلتها منه رسالة

تعليق واحد

في حوار مع طيفها..وبينهما  كيلومترات..وشاشة زجاجية.. بالله عليك سيدتي الغالية..أنصتي ولا تقاطعيني.. انفثي عنك غبار عصر البدائيةفقد تعبت منك..ولم تعد تليق بي أسمال عشقك البالية لم تعد تعنيني دلائلك المنطيقةولا تؤثر بي حججك الواهيةوالله مل حالي من حاليومن تدويناتك الرومانسيةكوني مثلي..مغامرة..كوني ثوريةكوني اكثر تحضرا واكثر جاذبيةأنا لم تعد تغنيني حروفك الأبجديةلا تحدثيني عن المحضور والمسموحفقد ولى عصر الجاهليةاحبيني بطريقة اكثر جرأة احبيني بطريقة عصريةأريدك هنا لا هناك..دون أعذارودون قيود قانونيةفانا احبكوالله أحبك ويؤرقني عنادكونزعتك الطفوليةألا كوني امرأةعلى مستوى انفعالاتيوجنونيوقراراتيكوني متحديةفالحب لا يرضى بأنصاف النساءولا بالمرأة الغبيةمتى تأتين إلي؟؟؟وتندسين في أحداقي اللؤلؤيةتغمرينني عشقاوتسقين ورود المزهريةمتى تداعب أناملي خصلات شعركويغطي سواده ليلتي القمريةكل...

بعض ما قيل عني

3 تعليق

قالوا.. كيف تكتبين عن العشق..أنت امرأة شرقية..تسكنها ثقافة عربية.. امتنعي عن التجوال..على محيط الحبكفي عن رسم الرجلوإيداعه متحف جنونك..كلوحة فنية.. يا امرأة..أنت عربية لا إسبانيةألا كفي..ألا كفي..عن هذا التمدن..والتحضر..فأنت تثيرين بذلك قضية.. قلت يا سادتي..أنا امرأة شرقية شرقيةأصولها عربية عربيةوهل يؤمن كلام الحب بفكرة العنصرية..؟؟هل يعترف بالعنجهية القبلية..؟؟ لا..وكلا..حديث الحب ليس هواية شرقيةولا غربية..لا..وكلا..أنا لا أستطيع العيش دون حرية.. إن أحببت نثرت كلماتي..كزهرة أوركيد ورديةتحفها حقول توليب هولنديةوتقبل وريقاتها..فجرا..قطرات ماء..ندية.. أعشق رؤية الوجد..يتلألأ في أحداق خجولة..نسائية..كي تستعيد السماءوالأرض..والطبيعة..صبغتها الأصلية.. فأنا لا أحب أشجار أيلول..لا أحبها حين تكون عارية.. قالوا أنت ممنوعة من السفرممنوعة من الاقترابمن ضفة الرجل ولو ما بين السطر...

حب دقيقتين

تعليقان

أردتك أن تخلع كل شيء وترتدي حرفينأن تعيش قصة قلبينا أكثر من دقيقتينأن تختزل العمر في كلمتينفقد سئم الرحيل مني تعِبتْ من حملي لها أغراضيتعبتُ من السفر فيك..ومن جهاديتعبت من تطلعي لسماء وشمس مبتسمتينتعبت من حلمي لمحيا وقلب في ان ضحوكينأعرف أنه ولى زمان المعجزاتوأنها لن تعود أبدا السنين الذاهباتوأن النار أضرمت في أشجار النخيلواحترقت الغاباتحلت أعوام الضياعومواسم الاستياءوتزامن فصلي الخريف والشتاءحل الليل الأليل..وليالي الحزن الطويلغاب الزمن الأليففي حضرة زمن البكاء والعويل..زمن تناقضات السماء..بغيومها..وصحوهاببروقها وشعاع شمسهابحزن نجومها..ورقص كواكبهانعم ولى زمان اخضوضرت فيه أرضيمن أحداق سقتها كالغدير..ونثرت فيها روحا وريحانا وعبير..عيون غرقت فيها وظننت لوهلة أنه أجمل مصير..جمعت فيك حزمة كلماتتعابير..أحرف..ومعان..صففتها على شرفات العشاق ليلاقبل أن تأتي ..وعلى مرآى منيوتحرق كل الصفحات..محوتَ...

لن تتكرر يوما

تعليقان

لبسته ثوبا جميلا..كان لائقا بقوامها..كانت صدفته التي لم يتوقعها، ابتسامته التي لطالما أهملها، نجمه الذي سيودع سماءه بعد رحيلها، رقيقة الحس كانت، هادئة الملامح، ناعمة الملمس، يتموج صوتها مارا بمسامعه أثناء سكون اللحظة.. إلى أن توقف الزمن، في ذلك الوقت، بين عمرين، ليهيأ المكان لذاكرة ستعمر بعد ذلك أبد السنين.. ما أجملك، أيتها الحرائق، التي أثلجت صدريهما..ترتعش كقبلة باريسية تبحث عن مكانها بين الفصول الأربعة الباردة..تاركة أنفاسها تتلظى بين يديه.. كانت وطنه الذي يؤرقه، تفاصيل حياته التي لا يفقهها، ذكرياته التي غطاها الغبار، بوصلته التي لا تعرف اتجاها، سوى إلى قلبها.. أتراهما يحسان بقداسة ذلك الشعور؟؟.. أتساءل الليلة..أيمكن اليوم..وبعد كل ما كان..أن يموت كل ذلك..؟..أيمكن أن تتبخر هذه القصة لتصير جسرا تعبره الذاكرة على مرأى منهما.. استوقفتني تفاصيل حبهما..وكأنني مسؤولة عن ديمومته، من فرط التصاقي...

عندما يصمت الرجال

تعليق واحد

ها هو يغادر..بصمت..ودون أدنى تفسير..يقرر الرحيل..في عتمة الليل..ليترك وراءه سيلا جارفا من الأسئلة..تغرقني في دوامة من الحيرة، تائهة في رحلة البحث عن جواب شاف ، أقنع به نفسي، وربما لأبرر به رحيله، حتى لا تُخدش في غيابه ذكراه الجميلة.. أحببته بصدق، دون وجه حق، دون أن أنتبه لاستحالة حبه، لأضرب عرض الحائط الأعراف، والتقاليد ، والعادات.. أحببته دونا عن سواه، وأخلصت لحبه، في عالمنا الافتراضي، الذي صنعناه..أنا..وهو..معا.. وها أنذا، أشهد مروري برباعية الحب الشهيرة ، التي رسمتها (أحلام مستغانمي) في إحدى رواياتها..فصل اللقاء والدهشة..فصل الغيرة واللهفة..فصل لوعة الفراق..وفصل روعة النسيان..هذا الأخير الذي لم أنعم به بعد..لكن سأفعل.. رحل دون شروح، ودون إيضاحات، رحل من نصبته سيد الرجال، ورصعت ديباجه بلآلئ من الأحاسيس.. وغيابه، أحاول تبريره، أختلق له أعذارا ، قد تبدو واهية..ولكنني أحاول تصديقها، أدافع...

17 سبتمبر 2010

سمفونية عشق

8 تعليق

ما يحدث معك لا علاقة له بالعقل..هو خروج عن قانون الحياة.. إنه بركان يجرف من حولي عمر ذاكرتي، وتاريخي، يلتهم في لحظة هيجانه بقايا ماضيّ، وتتأجج نيرانه، لتحرق مساحات شاسعة من حاضري... وها أنذا... لازلت أمتلأ بك حد الثمالة، يستهويني الاشتعال وسط شظاياك..لأصير مادة قابلة للانصهار، تذيبها حرارة لهيبك.. هاهو طيفك..يطوقني، يحاصرني من كل الزوايا، وبقدرته الخارقة، يعيدني إلى العصور الأولى، يوم كان العشق موتا لا ولادة، عصر ذلك الزمن الجميل ، الذي تلتهب فيه المشاعر عن بعد..لا تفصح عنها غير الكلمات، ولا يفضحها غير الشعر والأبيات.. هاهي صورتك، أستحضرها، أتطلع إليها، تستوقفني عيناك، لأحتضر ببطئ، وأنا أرسم ابتسامتك، بخطوط عريضة على حائط مخيلتي... وهذا الغموض، وتلك الرعشة، التي تعتري حواسي، حين تهل أنت..في كل الأوقات، لأسير معك، مغمضة العينين، أبحث عن عالم لا يسع غيرنا..نحن معا.. كيف يمكن لمصادفة، افتعلتها...

الرحلة الأجمل

تعليق واحد

بعد همسات ذلك المساء...نويت الرحيل.. سأسافر، على مثن قطار الجنون، حاملة في حقيبة يدي قارورة عطرك المفضل، سأغير لون صمتي، لأنضم إلى حزب الشعراء، وأبياتهم الخيالية..وإلى شقوق الأرض، وأقاصيها، سأرحل، لأصنع حبا من نوبة جنون، لأعشقك بعواطفي المتناقضة، دون أن أقف على نقطة استفهام، أو أتخذ قرارات، تتحدث بلغة المنطق.. سأركض،مع تيار الأيام، وفكرة مجنونة تعبرني، كي أستقر في مغاور الأرض،حيث تنعدم الأنام، لأجسم لنفسي صورة مصغرة عنك، ومرتبطة بوجودك، وأدعك تتسرب كالأفيون، في خلايا جسدي..حريتي سيدي، أن أسافر فيك، أن أعد لك غرفة في قلبي، تؤثتها أحلامي، تسكن إليها، متى أخذ الأين منك نصيبا.. أن أسافر فيك، إلى جزر البنفسج، وأتكلل بطوق الياسمين، أن أتحدى، وأتهور، أن أمحو فيك،عمر السنين..على ضفافك أغدو، في دروب عينيك أتجول، وأقيس هواك بحجم الحنين..يا رجلا، بدد بداخلي كل الأصوات، وبعثر صدى الأنين..يا...

بقايا الأحلام

تعليق واحد

وداعا... كانت آخر كلمة تمتمت بها شفاهي..وقفت دونما أدنى حراك، أترقب جمالية الهنيهات الأخيرة ، المخلوطة بقطرات حارة، وكأنني أحاول فك لغم الحب ذاك، في مواجهة لتلك اللقطة الفاتنة من كل زواياها وأبعادها..قاسية كلحظة مصادفة لن تتكرر يوما.. كان هناك..يحدث من حولي اضطرابا كونيا لم تستوعبه أنذاك مفردات ذاكرتي.. تربصت بي كل أحزاب الشجن، حجبتني كثل من الغيوم اللامتناهية، علمت حينها أنني ألبس ثوب نهايتي، ولن أخلعه إلا برجة أعنف من لحظة الوداع تلك.. غادرته عن حب..لا أدري إن كنت سأستعيده يوما..ذلك الشخص الذي لم يحدث أن صادفت قبله أحدا بتلك المواصفات، رجل بينه وبين الواقع مسافة عمر طويل، صفحة من كتاب يسكنه الغموض، في مدينة لا تعترف سوى بالخيال.. كيف تأخر بي القدر، لأصل إلى تلك المدينة، دون موعد، ولا حقائب سفر، وأؤمن في طريقي إليه بالمنطق المعاكس للحب، وكأنني معه..أريد أن أستنزف كل لحظة حياة مخافة أن تسرق...

إلى امرأة تحترف الصمت

تعليق واحد

هاهي ذي..أمامي..أحاول تجريدها من صمتها، من بقايا ذاكرتها، أحاول استنطاقها، دون جدوى، وتحاول هي، التهرب مني .. وكأنني أريد فيها، أن أضرم النار في أسئلة عقيمة، عاقر، لن تنجب جوابا، ولن تشفي غليلي بأدنى رد.. ... ثمة لحظات،أسعى فيها، لمجاراة حواسي، كي أنفذ بما تبقى من عبق الحرف، عبر الأنفاق السرية للكلمة..فمعها، عباراتي لن تجتاز محور الظلام.. ... أراهن فيها على المستحيل، وتراهن هي، على صمتها، لا أراها إلا أعتى نائب لم يعرفه حزب الصمت قبلها.. تجملها الكلمات، وربما هي من تتجمل بها، تلبسها حسب مزاجها، وتخلعها، خلعها لمعطفها.. ... أيا امرأة، حرائقها كثل من الجليد، وأيام من الصقيع، باردة برودة ذاكرتها، وتناقضاتها،وأفعالها .. أيا امرأة، أحبيني أو اتركيني..انزعي شوكتك التي تخز عمري الهارب، اقطعي خيوط الحواجز والمسافات، فقد سئمت الانتظار....  لا تستدرجيني إلى ذلك الموت البطيء، وشهوة الوقوع في...

إليك أهدي ولعي

تعليقان

كيف لا أعشقها وهي قلب الحياة.. أمضي برفقتها ليالي حالمة..تستهويني رائحة الأحرف وهي تنبع منها كماء زلال يتغلغل وسط أحشاء مخيلتي.. تكون هي...في الموعد...دائما...حين تتجمد أفكارالبشر، تحت وطأة البرد الشديد، أو حين تنصهر نهار صيف قائظ.. أعشقها، حين تثور، كبركان غامض، لا يأبه لحظة انفجاره بما يمكن أن يخلفه من حرائق.. أعشقها..وعشقها لذة لا عادة..مثولي بين يديها، وكأنه ضرب على الأوثار الذهبية، لحظات يترنم فيها قلبي ليلامس قلب السماء... أبحر فيها، كسفينة تمخر عباب المحيطات، تحمل معها أحلامي، أتنفس فيها بعمق، لأجد سلامتي، وحريتي، دون أن أنظر إلى الضباب الذي تركته ورائي.. معك أنت..تتحول العتمة فجرا، ويتصاعد النور لتستنير به دروب عقلي، وتفيض حواسي برغبة جامحة لإلتهام المزيد.. أشعر بالطمأنينة بين يديِك، وأنا أتمعن في حجب الصمت، التي تخيم علي كي لا أفسد لحظة العشق تلك... تكونين هنا، حين تحاصرني جيوش الكآبة،...

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More