نسمة حب

من مدينة السعادة
على شاطئ الظلام
أرسلت شمس الربيع أول خيوط صفراء ذهبية
تحمل بين أشعتها أحلى نسمة
وتترنم بأحلى نغمة
لتضفي على قلبك أحلى بسمة


أرجوك يا شمس لا تغربي
أنيري بكوره وأصائله وهو سائر بدربي
أبعدي عنه لواعج النفس حتى أقول بلغت مأربي
لا أريده إلا سعيدا ضاحكا
أرى فيه ما لا يمتد إليه النظر
ولا يتطلع إليه غيري من البشر
يا شمس ..بلغيه أني أهواه
بلغيه أن هواه ينقلني إلى تلك الواحات البعيدة
يجعلني أجمل زهرة في روضة العمر
ووردة تتباهى بعنفوانها بين الزهر


أعرف أني أمر بأخطر مرحلة في حياتي
فأرسلي شعاعا من أشعة الرجاء
حتى تبتسم حديقتي للسحب الماطرة في أعلى السماء
وأرسلي شعاعا من أشعة السعادة
حتى تتطاير الأحلام الجميلة في النوم واليقضة
مسحورة بابتسامتك .. أنتظر طلوع صبح جديد


قبلك لم أتمنى يوما طول العمر
وها أنا اليوم أريده مديد
تعملت أن أصبر على انتظارك
أن أعد الشهور في غيابك
لكنني لم أتعلم بعد
السير في خضم الدنيا من دونك


بك تزخرف الحب
اكتسى أحلى أحلى الحلل
أراه في أبهى صوره المفعمة بالأمل
أراه في السهول والجبال
في الأنهار والبحار
وكأنني أرقبه عن بعد .. من هناك
على شفعة ذلك الجبل


فلا تلوموني، لا تعاتبوني، لا تحاكموني
فأنا لم أكفر
هواه ليس بيدي


بإمكانكم أن تربطوا لساني
أن تكسروا قلمي
أن تبعثروا أوراقي
لكن هل سيرضخ لكم قلبي ؟
ماذا ستفعلون بوجداني ؟