الفارس والأميرة

أناديك .. فيتردد الصدى
أكرر النداء ..
فأسمعك تصاحب زخات المطر
خرير المياه، هديل الحمام، وحفيف الشجر
يطربني صوت الناعورة في ليلة نورها القمر
فأعد نفسي، أرغمها السهر


أراك فأرى البدر في اكتماله
مع أن نوره سر من الأسرار الخفية
لا تراه عين غير عيني
تضفي على صدري سمة البهية


هواك عندي كالعزف يطربني
يحييني، يشعل ذبالة تلك الشمعة في أحشاء الظلام
يخترق أشعة الشمس ليستقر ويأخذ باليد الزمام


ضحكت من سذاجتي..قلت ما هذا الكلام
سأخلف حكايتي ورائي
فليست إلا وهما، ولن يصدقها الأنام
سأؤجل السؤال بداخلي فترة
حتى يندثر ويتوارى


ودعت أحلامي بماء العين
أصبحت وكأنني وسط دهليز مظلم
كامنة وسط الظلماء


لكن سرعان ما أضاء من جديد
وكأنه غابة نور
باغثتني على حين غفلة
فتسارعت نبضات قلبي، يكاد يسمعها من حولي
وكأنه الظل والشمس قداحة
بحيرة الماء نهار صيف قائظ
تلك النظرة الصريحة تأسرني، تؤرقني، وتتملكني


أخاف من حسد عيني
لازلت أتحسس مكان قلبي
وعقلي لا يسعفني
فيعجز لساني، ويشل تفكيري


طفلت الشمس
ولازلت أبحث عن شجيرة أستذري بظلها
وعلى ضفاف أحلامي
تمنيتك الشجيرة
حتى أرهقني الإعياء والنصب
فأخذت قصة الطفلة الصغيرة
أطلقت العنان لأحلامي
فكنت الفارس..وكنت الأميرة