17 سبتمبر 2010

الرحلة الأجمل

تعليق واحد

بعد همسات ذلك المساء...نويت الرحيل..
سأسافر، على مثن قطار الجنون، حاملة في حقيبة يدي قارورة عطرك المفضل، سأغير لون صمتي، لأنضم إلى حزب الشعراء، وأبياتهم الخيالية..وإلى شقوق الأرض، وأقاصيها، سأرحل، لأصنع حبا من نوبة جنون، لأعشقك بعواطفي المتناقضة، دون أن أقف على نقطة استفهام، أو أتخذ قرارات، تتحدث بلغة المنطق..

سأركض،مع تيار الأيام، وفكرة مجنونة تعبرني، كي أستقر في مغاور الأرض،حيث تنعدم الأنام، لأجسم لنفسي صورة مصغرة عنك، ومرتبطة بوجودك، وأدعك تتسرب كالأفيون، في خلايا جسدي..
حريتي سيدي، أن أسافر فيك، أن أعد لك غرفة في قلبي، تؤثتها أحلامي، تسكن إليها، متى أخذ الأين منك نصيبا..
 أن أسافر فيك، إلى جزر البنفسج، وأتكلل بطوق الياسمين، أن أتحدى، وأتهور، أن أمحو فيك،عمر السنين..
على ضفافك أغدو، في دروب عينيك أتجول، وأقيس هواك بحجم الحنين..
يا رجلا، بدد بداخلي كل الأصوات، وبعثر صدى الأنين..يا رجلا تزودت فيه بأحلى العبارات، كتبت له أجمل المفردات، اختزنته بين دفاتري، ودونته في جميع المذكرات..استوطنت فيه الورق، وأبحرت إلى ما وراء المحيطات..
زهرة أنت، ولدت، طوقت الكون بعبق فريد، حولت الخريف ربيعا، وأعلنت في الروض عن يوم عيد..وكيف لا..وفيك تتوارى لغة اللسان، تستسلم الرعود القاصفة لك، تستتر البروق اللامعة أمام ضحكتك، وترتشف الحياة في كؤوس معطرة بأنفاس الربيع..
في رحلتي إليك، نسيت العناء والوعثاء، نار الحزن المتطربة انطفأت، وبرز على سقف الحياة، نور حجب عن الفضاء، طبقة تلك السحب القاتمة الدكناء..
اكتفيت في رحلتي هذه، بقطرة غيث تبل ثرى أيامي، تزهر ربوة عمري، تلامس روح بنفسجة أريجة، لتهب لي عطرها، وتغازل حواسي، على شرفة أحلامي ..

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More